لماذا لا تثقب الصواريخ طبقة الأوزون عند اختراقها؟ تم طرح السؤال من قِبَل تلميذٍ بالصف السادس الإبتدائى

لا تعد "طبقة" الأوزون بالطبع طبقة منيعة، ولا حتى غطاءً ! إنها ببساطة جزء من الغلاف الجوي موجود في الأعلى، فانه تحت تأثير الأشعة الشمسية، يتحول جزء صغير من الأكسيجين إلي أوزون، وهو غاز نشيط جدًا وغير مستقرلحد ما ويمتص بسهولة الأشعة فوق البنفسجية من الشمس. وفي الواقع يُدمَّر هذا الغاز ويتكون باستمرار من خلال الأشعة ومختلف التفاعلات الكيميائية، ولكنه يوجد بصفة دائمة وبكميات معينة في طبقات الغلاف الجوي العليا. وهذه "الطبقة" الغازية رقيقة جدًا ولا تكون سميكة إلا ببعض المليمترات عندما يكون الأوزون مركز بنقاء عند الضغط الجوي للأرض. غير أنه كافيٍ لامتصاص الجزء الأكبر من الأشعة فوق البنفسجية الخطيرة، وخاصة أنها تسبب السرطان. وحيث أن الأوزون غاز فيمكن اختراقه بسهولة من أي جسم دون تدميره. المشكلة تكمن في كونه حساس جدًا لوجود بعض الملوثات مثل الـ CFC النفاذة – والتي تستخدم في القنابل الأرض جوية والثلاجات- وأيضًا أكسيدات الآزوت الخارجة من محركات الطائرات والصواريخ. فهذه الملوثات تعجِّل من تحلّله، مما يقلل من تمركزه في الأماكن التي تنعدم فيها أشعة الشمس المكونة له، فيمكن أن يختفي تمامًا، كما في القطبين في أثناء الليل القطبي، وهو ما يطلق عليه بصورة مستعارة ثُقب طبقة الأوزون.